رفعت السعودية، ممثلة في موانئها البحرية، تصنيفها الدولي في مناولة الحاويات السنوية، متقدمة من المرتبة الـ16 إلى الـ15 عالمياً، وفقاً لتقرير “لويدز ليست” لأكبر 100 ميناء في العالم الصادر حديثاً لهذا العام.
وبحسب التقرير، عززت موانئ المملكة مكانتها على الساحة الدولية، حيث شهد ميناء جدة الإسلامي قفزة نوعية من المرتبة الـ41 إلى الـ32 عالمياً، مع تسجيله نحو 5.6 مليون حاوية قياسية خلال العام الماضي، مقارنة بـ4.9 مليون حاوية في عام 2022، محققاً نمواً بنسبة 12.6%. كما ارتقى ميناء الملك عبد الله من المرتبة الـ71 إلى الـ70، حيث سجل 2.93 مليون حاوية قياسية خلال العام الماضي، مقارنة بـ2.90 مليون حاوية في عام 2022، مما يعكس زيادة بنسبة 0.8%.
وشهد ميناء الملك عبد العزيز بالدمام تقدماً من المرتبة الـ90 إلى الـ82، بتسجيله 2.3 مليون حاوية قياسية في العام الماضي، مقارنة بمليوني حاوية في عام 2022، ما يمثل زيادة بنسبة 13.1%.
وأكد رئيس الهيئة العامة للموانئ (موانئ)، عمر حريري، أن هذه الإنجازات تعكس مكانة السعودية كقوة لوجيستية عالمية، مشيراً إلى دور قطاع الموانئ في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز التجارة وسلاسل الإمداد بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030.
وأبرمت “موانئ” خلال الفترة الماضية سلسلة من العقود لتطوير الإسناد التجاري ورفع كفاءة تشغيل محطات الحاويات بقيمة استثمارات تقارب 17 مليار ريال (4.5 مليار دولار). وتشمل هذه الجهود زيادة الطاقة الاستيعابية لمحطات الحاويات في ميناء جدة الإسلامي بأكثر من 70%، وفي ميناء الملك عبد العزيز بالدمام بأكثر من 120%.
يأتي هذا التقدم في ظل تحسن المملكة المستمر في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير “الأونكتاد” الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية. وقد توجت السعودية هذا الإنجاز بإضافة 31 خدمة شحن ملاحية عابرة للقارات خلال عام 2023، إلى جانب وضع حجر الأساس لـ6 مناطق لوجيستية جديدة باستثمارات من القطاع الخاص تناهز 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار)، وتوقيع عقود بقيمة تفوق مليار ريال (266.6 مليون دولار) لتقديم الخدمات البحرية في 8 موانئ بالمملكة.